وردت فى القرآن الكريم آيات كثيرة تحدثنا عن يوم القيامة
و مواقفه و أحداثه و أحوال الناس فيه ،
فيقول الله سبحانه و تعالى :
و نفخ فى الصور فصعق من فى السموات و من فى الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون .
سورة الزمر الآية 68
و قال تعالى :
يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر .
سورة القمر الآية 7
هاتان الآيتان و آيات أخرى تخبرنا كيف سيخرج الناس من قبورهم .. فنحن نأتى إلى الدنيا تباعا .. فردا فردا ، و لكننا نبعث فى الآخرة مرة واحدة فى لحظة واحدة فيصبح هناك ازدحام شديد لأن أهل الأرض كلهم منذ بداية الخلق خرجوا من قبورهم دفعة واحدة فكأنهم جراد لا تستطيع أن تميز بين أفراده .
و الناس سيخرجون من نفس الأرض التى دفنوا فيها ثم يساقون إلى أرض المحشر التى سيتم فيها الحساب.
يقول تعالى :
و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد .
سورة ق الآية 21
لقد انتهى الإختيار فى افعل و لا تفعل .. انتهت فترة الامتحان ..
و يقول الحق جلت قدرته :
لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة .
سورة الكهف الآية 48
بدون أى قوة تمنعكم منا .. أو عصبة تدافع عنكم .. أو مال يشفع لكم ..
فالإنسان فى الدنيا قد يعتقد فى أن هناك من سينفعه أو ينقذه من العذاب يوم القيامة و يظل يهمل فى تطبيق المنهج إلى أن يأتيه الأجل .
يقول تعالى :
و خشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا .
سورة طه الآية 108
و قد تعودنا فى الدنيا عندما يكون هناك حساب أو محاسبة أن الأصوات تعلو و كل واحد يجادل
بقوته و صياحه ، و علو الصوت يبين أن صاحبه قوى أو كما يقولون ( مسنود ) أما فى الآخرة فلا تمييز بين الناس
و تخشع الأصوات من هول الموقف ، فنحن فى الدنيا حين نقف أمام حاكم أو رئيس نتحدث بصوت خافت هامس ، فكيف بالوقوف بين يدى الله ؟
يقول تعالى :
يوم تبيض وجوه و تسود وجوه .
سورة آل عمران الآية 76
أى أن وجوه المؤمنين ستكون متلألئة بالنور بيضاء مليئة بالسرور
بينما تكون وجوه غير المؤمنين سوداء مليئة بالإنقباض.
يقول تعالى :
و أشرقت الأرض بنور ربها .
سورة الزمر الآية 69
فلن تكون هناك شموس
و لا نجوم و لا أقمار ..
بل سيأتى نور الله
مباشرا إلى خلقه
ينير كل شئ .
هذه بعض الصور من يوم القيامة
و أحداثه العظيمة ..
اللهم إنا نسألك الأمن يوم الوعيد
و الجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود
الركع السجود .. اللهم آمين